القيادة بالذكاء العاطفي

هذه الدورة متاحة مسجلة تم تقديمها في وقت سابق و تتكون من جزئين.
بالتسجيل في هذه الدورة تصدر لك شهادة الكترونية بعنوان “القيادة بالذكاء العاطفي العملي” من المعهد الأمريكي للتدريب و التعليم – الولايات المتحدة الأمريكية ترسل لك بالإيميل أو الواتسأب.

لدفع الرسوم اضغط على زر Buy Now و سيتم إرسال رابط الدورة و الشهادة لكم في أقرب وقت ممكن.
و لطرق الدفع الأخرى تواصل معنا على الواتسأب بالضغط هنا.

للاطلاع على دورات أخرى في الذكاء العاطفي يمكنك الضغط هنا.

هل أنت قائد ذكي عاطفيا؟
سؤال قد يبدو غريباً على البعض فما يعرفها الناس عادة هو أن العقل في الرأس و أن العواطف في القلب فما الرابط بينهما؟!

طرق القيادة المستخدمة في المنظمات مختلفة منها القيادة بأسلوب التحكم و السيطرة Command and Control هي طريقة تؤمن بأن استخدام الشده و الضغط على الموظفين هي أفضل الطرق لتحقيقي أداء فردي و مؤسسي مرتفع مما يزيد من الانتاجية و الربحية و تحقيق مؤشرات أداء مرتفعة. ممارسة الشدة في التعامل مع الموظفين تتخذ عدة صور بحسب هذا الأسلوب الإداري بحيث يشمل طرق التعامل مع الموظفين من حيث استخدام اسلوب العصا و التأنيب و هناك صور أخرى و هي استخدام التقارير و الأرقام و المؤشرات للوم الموظفين و التحكم في سلوكياتهم بأكبر قدر ممكن ظناً من مستخدمي هذا الأسلوب الإداري بأن هذه هي الطريقة الصحيحة للقيادة.

في الواقع أن أسلوب التحكم و السيطرة  Command and control أسلوب قيادي جيد لكنه يصلح فقط في إدارة القطاعات العسكرية بسبب طبيعة عملها حيث أن المتوقع من الجندي فقط تنفيذ تعليمات رؤسائه دون الحاجة لمعرفة أي تفاصيل أخرى و هذا أمر منطقي فعندما تصدر أوامر للجيوش للتقدم في ساحة المعركة المطلوب منهم هو فقط اتباع التعليمات و التقدم كي يحقق الجيش أهدافه.

فكما ترا بأن الأمر يبدا مثالياً و لا يوجد أي مشكلة هنا.

لكن … عندما ننظر إلى القطاعات المدنية فإن هناك جوانب أخرى مختلفة تماماً تعلمها العالم من خلال قصص النجاح اليابانية و التي طبقت نظام التحكم و السيطرة و تعلمت عملياً بأنه ليس أفضل طريقة للقيادة في الصناعة مما تسبب في تحقيق اليابان تفوقاً كبيراً على مستوى الصناعة بعد أن تم تدميرها بالقنابل الذرية الأمريكية في الحرب العالمية مما أيقظ صناع القرار في اليابان على حقيقة أن طرق التحكم و السيطرة في صور الشدة المفرطة في القيادة لم تكن أفضل خيار في الواقع و أن عليها إعادة النظر في طرق قيادتها السابقة.

أصبحت النظرة إلى الإنسان مختلفة و أن دورة في تحسين الاداء المؤسسي يمكن أن يكون أفضل و يضاعف من الإنتاجية و الجودة و الربحية و السلامة و تحقيق التميز المؤسسي.

هنا تأتي أهمية التركيز على الإنسان و فهمه بشكل أعمق و البحث عن سبل للاستفادة منه في مضاعفة المخرجات في قطاع الصناعة و قد تكللت هذه الجهود بالنجاح و ها نحن نرى علامة “صنع في اليابان” ترتبط بالجودة و الاتقان بعد أن كان يُنظر إليها بأنها مرتبطة بالرخص و عدم الجودة.

لماذا هذه المقدمة؟ و ما علاقتها بالقيادة بالذكاء العاطفي العملي؟

هل ستصدقني لو أخبرتك بأنك لن تستفيد من اي معلومة عن هذا الموضوع إن لم تحقق هذه المقدمة الهدف منها؟
نعم هذا صحيح!
كيف؟
سأخبرك.

أولاً لنتفق أن هناك هدف من كتابة هذا المقالة و هو مساعدتك في أن تصبح قائداً ناجحاً. إن أتفقنا على هذا الهدف فاعلم إذا أن المعلومات وحدها لن تنفعك في أن تحقق هذا الهدف و تصبح قائداً ناجحا! و لا حتى إن اكتسبت المهارات المطلوبة لتطبيق ما سأتحدث عنها هنا من معلومات في موضوع القيادة بالذكاء العاطفي العملي.
أنت و أنا و جميع البشر نحتاج شئ آخر مهم قبل اكتساب المعلومة أو المهارة لنستفيد من أي شئ سواء الذكاء العاطفي أم غيره. هذا الشي هو أن تتوفر لدينا القناعة بأن هذا الأمر مهم و يستحق أن نتعلمه و نطبقه في حياتنا سواء كقياديين في الإطار المؤسسي أو حتى في حياتنا الخاصة مع أسرنا و مجتمعنا.
من تعلم و تربى في بيئات تتبنى أسلوب القيادة بالتحكم و السيطرة قد يصعب عليه أن يتقبل بأن الاهتمام بالجوانب العاطفية للموظفين و الأبناء و شريك الحياة سيكون له آثرا على النتائج سواء كانت بشكل ملموس كالأرباح في المشاريع أو غير ملموس كالشعور بالسعادة على سبيل المثال.
بدون هذه القناعة نحن كحجرة صماء تغمسها في الماء لا تستفيد منه شيئا عدى الشكل الخارجي. و بالقناعة يتحول هذا الإنسان إلى الاسفنجة تمتص هذا الماء و يمكنك ان تستفيد منه. لذا مهم جداً وجود قناعة بأن هناك طرق أفضل للقيادة و أنها ستحقق نجاحات و نتائج افضل سواء في الربحية أو السعادة. وجود هذه القناعة دفع الكثير من المنظمات للاستثمار في اكساب موظفيها مهارات الذكاء العاطفي رغبة منها في تحقيق نجاحات و إنتاجية و ربحية أكثر كعائد على الاستثمار في تدريب منسوبيها.

حافظ أم فاهم؟!

مخرجات برامج التدريب و مشاهداتنا الميدانية و وسائل التواصل المختلفه أظهرت لنا وجود فجوة كبيرة تقف أمام تحقيق أهداف التدريب و تحديدا حديثنا هنا عن اعداد قادة أذكياء عاطفياً يمكنهم تحقيق الهدف من الاستثمار في تدريب القياديين على مهارات الذكاء العاطفي العملي فوجدنا التركيز في أغلبه على الجوانب المعرفية بحيث يغرق المتدربين بكم هائل من المعلومات و اهمال شبه تام لجانب تغيير القناعات. لذا نجد شاغلي مناصب قيادية يتحدثون عن الذكاء العاطفي و تفاصيل معرفية عنه بينما لا تجد لهم أي تطبيق عملي على أرض الواقع ليستمر مرؤوسيه في معاناتهم و تدني حاد في مستويات الرضا الوظيفي و انخفاض في الانتاجية و كثرة الإجازات المرضية بسبب توتير العمل. القائد الذكي عاطفياً يحرص على أن يجعل موظفيه يشعرون بالأمان الوظيفي و بأنهم يحصلون على الاحترام في بيئات عملهم.

لذا فإن العائد على الاستثمار على التدريب لا يتجاوز ١٢٪ حتى و إن كان المدرب الأفضل.

لذا على المنظمات و الأفراد انتقاء من يقوم على تطويرهم سواء من خلال التدريب أو التوجيه.